لا اريد ان اكون لوحة رسمها فنان

لا أدري ماهو مستقبلي
أخاف أن يكون:
كلوحة رسمها في يوم من الأيام
>فنان<
وعلقها في قصر تحول مع الأزمان إلى
>وكر للأشباح<
ولكن مع ذلك اللوحة ما تزال معلقة فتكون عليها
>غبار الأعوام<
وتظل معلقة في الأعلى والأشباح تلهو وتلعب من >حولها<
وليست بيد تلك اللوحة
>حيلة<
سوى البقاء
>وحيدة<
ومع مرور السنين يتحول
>القصر المهجور<
إلى متحف
>مسكون<
ولكنها لاتزال معلقة بنفس
>المكان <
لينفض عنها >الغبار<
وتعود جدية كما تركها>الفنان<
ولتعود البسمة إلى أجزاء
>اللوحة<
ولكنها في الليل وحيدة مع
>الأشباح<
وهي تشاهد تأمر
>الأطياف <
على حرق المتحف
>المسكون<
حتى يعود كما كان
>مهجور <
ومع بزوغ الشمس في ذلك اليوم
>المشؤوم<
تبدأ النار و
>السموم<
لتحرق القصر وتظل اللوحة في
>المكان<
فهي مشلولة الحركة منذ أن وضعها
>الفنان<
تبدأ عين اللوحة با>البكاء<
وذلك من خلال ذوبان>الألوان<
ليأتي رجال الأطفاء با>الماء<
لتذهب اللوحة وتذهب ذكرى
>الفنان<
وتتلاشى بردم وهدم القصر
>المحروق<
لتكون اللوحة تحت
>الأنقاد<
ليأتي طفل ويلعب با
>الرماد<
وتأتي الأم لتبحث عن
>الطفل <
بكل خوف بوسط
>الفتات <
لتجد الوان بيد الطفل
>مشرقات <
فتأخذ الطفل وهو يصرخ
>أريدها لي أيا لوحة <
لتسُكت الأم بكاء
>الطفل <
فتأخذ اللوحة وتنفث عنها
>الرماد<
وهي تمسح دموع اللوحة وتقول
>يالك من مسكينة ليس بيدك حيلة<
فتأخذ الأم اللوحة لتنظفها متأملة أن تعود كما كانت مع
>الفنان<
ولكن جفت دموع اللوحة بعد أن ذهب
>جمالها أيام الفنان<
لتعلق اللوحة بغرفة
>الطفل <
ولتعود با الأعلى كما كانت با
>القصر <
ليكبر الطفل وتباع اللوحة با
>المزاد <
فيشتريها أحد التجار ليعود ويبني
>القصر المهجور <
ويعلقها كما كنت
>زمان <
وهي صماء عمياء بين
>الأركان <
وبكل فخر أقول:
لا أريد أن أكون
>لوحة رسمها فنان <
من كتابتي وشكرا